نبذة عن دار الحديث

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فقد أنعم الله عز وجل على أهل اليمن في هذا العصر بما لم ينعم به على غيرهم، فيسر لهم دور الحديث على ما كان عليه النبي  وسلفنا الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان, في العلم والدعوة، وقد كان لفضيلة شيخنا المحدث العلامة/أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله تعالى ـ قصب السبق في هذا المجال، إذ هو أول من أسس دارًا للحديث بدماج، ومنها تفرعت دور الحديث في اليمن. وكان أبرزها وأشهرها وأكبرها: (دار الحديث للعلوم الشرعية بمدينة معبر)، وهذه نبذة تعريفية مختصرة عنها


النشأة والتأسيس:

تأسست دار الحديث بمعبر عام (1406هـ - الموافق 1986م) على يد سماحة الشيخ العلامة: محمد بن عبد الله الإمام – حفظه الله- وكانت في البداية عبارة عن مسجد صغير بذر نواته الأولى الشيخ المبارك: أحمد بن حسين البنوس – رحمه الله، تبلغ مساحته (19م×24م) مع ملحق للمسجد يتكون من غرفة, ومكتبة.

مراحل تطوير بناء الدار:

ثم في عام (1415هـ - الموافق 1994م) تم توسعة الدار التوسعة الأولى, ثم توسعت الدار التوسعة الثانية في عام (1421هـ - الموافق 2000م) مع بناء مكتبة, ومسجد للنساء– دور أول -مع بناء مكتبة تابعة للنساء. وفي عام (1441هـ- الموافق 2019م) بني مسجد النساء -الدور الثاني والثالث- مع مرافقه. وفي عام (1442هـ- الموافق 2020م) تمت التوسعة الرابعة للجهة الشرقية من المسجد، بحيث صار إجمالي مساحة المسجد كاملًا (57م×100م), وكذلك وسعت المكتبة، مع بناء ثلاثة أدوار منها: مصليات, وسكنات, ومطبخ, وصالة طعام، وخزان ماء جوي تبلغ مساحته (24م3). وبهذه المساحة صار المسجد مع مرافقه التابعة له من صروح ومصليات يتسع لأكثر من خمسة عشر ألف (15000) مصلٍّ. وفي هذا العام (1445هـ - الموافق 2023م) بدأت التوسعة الخامسة للمسجد من الجهة الجنوبية الشرقية، ولا يزال العمل جاريًا فيها, وكل هذه التوسعات للمسجد مع مرافقه من مصليات, وسكنات, وغيرها؛ سببها كثرة إقبال الناس على الاستفادة من هذه الدار المباركة.

موقع الدار:

تقع دار الحديث بمدينة معبر – مديرية جهران /محافظة ذمار – اليمن. وتقع مدينة معبر ما بين مدينتي صنعاء وذمار، على بعد ( 70 كم) من صنعاء.

أهداف الدار:

              • تبليغ رسالة الإسلام عن طريق التعليم والدعوة والتأليف.
              • تعليم الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة.
              • العناية بتعليم العلوم الشرعية بمختلف فنونها.
              • نشر عقيدة التوحيد, وتحصين المجتمع من العقائد الفاسدة, والمناهج المنحرفة.
              • تخريج أئمة, وخطباء, ومدرسين, ودعاة, ومؤلفين, ومحققين, وعلماء أكفاء؛ لنفع الأمة.
              • إعداد البحوث العلمية النافعة في مختلف علوم الشريعة.
              • غرس القيم, والفضائل, والأخلاق الإسلامية في الناس.


              المبادئ والقيم:

                        • التمسك بالكتاب والسنة على نهج سلف الأمة.
                        • الوسطية والاعتدال على منهاج النبوة.
                        • التعاون على البر والتقوى.
                        • بذل الإحسان والنصيحة للخاصة والعامة بأحسن الطرق وأقربها.
                        • الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
                        • مجانبة سير أهل الأهواء, والبدع, والتحزبات, والتحذير منهم بحسب القدرة, وما يقتضيه الحال والمصلحة الراجحة.


                        شروط قبول الطالب في الدار:

                        تفتح دار الحديث أبوابها للراغبين في الالتحاق بها لتعلم القرآن الكريم, والسنة المطهرة, والعلوم الشرعية, وتتكفل برعاية الطلاب المنتسبين إليها, وذلك بتوفير: السكن، والتغذية، وتغسيل الثياب، والعلاج الأولي، وغير ذلك للعزاب، مجانًا – بحسب الإمكان-. وبتوفير كفالة شهرية يسيرة تسد إيجار المنزل, وشيئًا من النفقة –غالبًا- لأصحاب الأسر بقدر الإمكان ويشترط لقبول الطالب في الدار عدة شروط، وهي:

                        أ‌- شروط قبول الطالب العازب:

                        • أن يكون حسن السيرة والسلوك.
                        • أن يأتي بمزكٍّ يُعَرِّف به، ويضمنه.
                        • أن يأتي الطالب بإثبات هوية ( بطاقة شخصية, أو جواز سفر, أو رقم جلوس) ويضع صورة منها لدى مكتب قبول الطلاب.
                        • أن يحسن القراءة والكتابة.
                        • أن يكون حافظًا لما تيسر من القرآن الكريم إن كان شابًّا، وخمسة أجزاء على الأقل إن كان صغيرًا، ويجتاز الاختبار فيما سبق, ولا يقبل من كان عمره دون (13)سنة.


                        ب‌- شروط قبول الطالب صاحب الأسرة:

                        • أن يكون حسن السيرة والسلوك.
                        • أن يأتي بمزكٍّ يُعَرِّف به، ويضمنه.
                        • أن يأتي بإثبات هوية (بطاقة شخصية، أو جواز سفر)، ويضع صورة منها عند إدارة الدار.
                        • أن يكون حافظًا للقرآن الكريم كاملًا مجودًا، ويجتاز الاختبار في القرآن والتجويد.


                        ويضاف في الجميع ثلاثة شروط مهمة:

                        • أن لا يكون مصابًا بمسٍّ، أو سحرٍ، أو عينٍ، أو حالة نفسية، أو مرض معد.
                        • أن لا يكون تابعًا ولا منتميًا لأي جهة مشبوهة.
                        • أن لا يعلم عنه سوابق أمنية أو أخلاقية مخلة. تنبيه: نعتذر للطلاب من خارج اليمن عن القبول في دار الحديث بمعبر حتى إشعار آخر .


                        الحياة اليومية لطالب العلم في دار الحديث بمعبر

                        منذ قيام الطلاب من قبل الفجر يتوجهون إلى الوضوء، وصلاة الوتر، والمسابقة إلى الصفوف الأول، ثم يصلون الفجر، ويؤدون أذكار الصلاة، وأذكار الصباح، ثم يقومون بحفظ ومراجعة القرآن الكريم إلى الساعة السابعة صباحًا، فيمتلئ المسجد التابع للدار بحفظة القرآن الكريم، فمن يَسْمَع ولا يرى يظن أنها خلايا نحل تبني بيوتها، ولكنهم حفظة كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ يبنون قلوبهم بنور الإيمان, ويعمرونها بحفظ ومراجعة القرآن، وقد يتخلل هذا الوقت بعض الدروس، ثم يتوجهون إلى تناول وجبة الإفطار, ثم يتوجهون إلى حلقات القرآن لتسميع ما حُفِظ من القرآن من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة التاسعة صباحًا, ثم تبدأ الدروس الخاصة إلى أذان الظهر، كلٌ حسب فنه ومستواه, ثم يحضرون درس الظهر, ثم يتوجهون إلى تناول طعام الغداء ثم القيلولة, ثم بعد صلاة العصر يحضرون درس العصر ثم يتوجهون إلى دروسهم الخاصة حتى أذان المغرب, ثم يحضرون درس المغرب, ثم يتوجهون بعد صلاة العشاء إلى مساكنهم، والحمد لله.


                        مهام الدار:

                        للدار مهام متعددة, ومن أهمها الآتي:

                        أ- مهام علمية: وتتمثل في الأقسام الآتية:

                        أولاً: قسم القرآن الكريم, وتحته ثلاث شعب, وهي:

                        - شعبة تحفيظ القرآن الكريم الصباحية (وتختص- غالبًا - بالطلاب المنتسبين إلى الدار): ويبلغ عدد حلقاتها إلى أكثر من 350 حلقة يقوم عليها أكثر من 400 معلم. وتعنى بتعليم القرآن الكريم تلاوةً وحفظًا. وتنقسم هذه الحلقات إلى قسمين:

                        • القسم الأول: من لم يحفظ القرآن الكريم, وهو ثلاثة مستويات: المستوى الأول: ويبدأ من دراسة القاعدة النورانية إلى إتمام عشرة أجزاء, وهو على خمس مراحل. المستوى الثاني: من الجزء الحادي عشر إلى نهاية الجزء العشرين. المستوى الثالث: من الجزء الواحد والعشرين إلى نهاية القرآن الكريم.
                        • القسم الثاني: قسم الحفاظ: ويعنى بأمرين:
                          • إتقان القرآن الكريم تلاوةً وحفظًا، وتأهيل الحافظ للدخول في حلقات الإقراء والإجازة.
                          • تأهيل معلمين لتعليم القرآن الكريم في حلقات التحفيظ الصباحية.


                          - شعبة تحفيظ القرآن الكريم المسائية ( وتختص -غالبًا- بالناشئين من أبناء طلبة العلم وغيرهم من أبناء مدينة معبر ): ويبلغ عددهم أكثر مِنْ أَلْفَيْ طالب. وتعنى بتعليم القرآن الكريم تلاوةً وحفظًا. و تنقسم هذه الحلقات إلى قسمين:

                          • القسم الأول: من لم يحفظ القرآن الكريم، وهو أربعة مستويات: المستوى الأول: مِن دراسة النورانية إلى نهاية الجزء الخامس, وهو على أربع مراحل. المستوى الثاني: من الجزء السادس إلى نهاية الجزء العاشر. المستوى الثالث: من الجزء الحادي عشر إلى الجزء العشرين. المستوى الرابع: من الجزء الحادي والعشرين إلى نهاية القرآن الكريم.
                          • القسم الثاني: قسم الحفاظ: ويعنى بإتقان القرآن تلاوةً وحفظًا، وتأهيل الحافظ للدخول في حلقات الإقراء والإجازة.


                          - شعبة الإقراء والإجازات: وتعنى بإقراء القرآن الكريم بقراءاته المتواترة, والإجازة فيها، وإقامة دروس التجويد والقراءات النظرية وربطها بالجانب التطبيقي، وتأهيل مقرئين ومدرسين أكفاء، وأئمة للمساجد, ويبلغ عدد حلقاتها إلى أكثر من 100 حلقة لأكثر من ألفي طالب. وهي على قسمين:


                          أولًا: القسم النظري، وهو على فرعين:

                          • دروس التجويد: ويتلقى الطالب فيهما دراسة أهم كتب هذا الفن كالتحفة والجزرية ونظام الأداء في الوقف والابتداء بشروحها.
                          • دروس القراءات: ويتلقى الطالب فيهما دراسة أهم كتب هذا الفن كالشاطبية والدرة وشروحها.


                          ثانيًا: القسم التطبيقي، وهو على أربعة مستويات:

                          • المستوى الأول: التلقين: ويعنى هذا المستوى بتدريب البادئين في هذا الفن على النطق الصحيح للحروف العربية مفردة ومركبة؛ وصولًا إلى تلاوة الآيات القرآنية تلاوة صحيحة تؤهل الطالب للدخول في مستوى العرض.
                          • المستوى الثاني: عرض رواية إلى ثلاث قراءات، وهو على مرحلتين: الأولى: عرض القرآن برواية حفص, أو بقراءة عاصم براوييه. الثانية: عرض ثلاث قراءات إفرادًا أو جمعًا.
                          • المستوى الثالث: عرض القراءات السبع أو العشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرة جمعًا أو إفرادًا.
                          • المستوى الرابع: عرض القراءات العشر من طريق الطيبة جمعًا أو إفرادًا.

                          ثانيًا: قسم تعليم الناشئين, ويضم عددًا من المدارس في الفترة الصباحية والمسائية, وتتوزع كالآتي:

                          • الفترة الصباحية, وفيها مدرستان:
                            • مدرسة تعليم الناشئين (وتختص- غالبًا - بالطلاب المنتسبين إلى الدار): ويصل عددهم إلى أكثر من 700 طالب. وتعنى بتقوية القراءة والكتابة, وتعليم مبادئ التوحيد, والعقيدة, والفقه, واللغة, والسيرة النبوية, والآداب الإسلامية. وتبدأ الدراسة اليومية من الساعة التاسعة حتى الحادية عشرة, وتتكون من حصتين, الحصة ساعة كاملة, وتعتمد المدرسة على منهج تم إعداده لهم من قبل إدارة التعليم في الدار تتناسب مع مستوى الطالب, ويتم اختباره فيها عند الانتهاء من دراستها. وتكون الدراسة فيها على ثلاثة مستويات, يترقى الطالب فيها من المستوى الأول إلى المستوى الثالث, ثم ينتقل إلى الدروس المفتوحة (دروس الكبار).
                            • مَدْرَسَةُ تعليم الناشئين (وتختص- غالبًا -بأبناء طلبة العلم, وأبناء مدينة معبر): ويصل عددهم إلى أكثر من ألف طالب. وتعنى بتعليم النشء القراءة والكتابة, ومبادئ التوحيد, والعقيدة, والفقه, واللغة, والسيرة النبوية, والآداب الإسلامية, وأساسيات الحساب. يترقى الطالب فيها من الصف الأول إلى الصف التاسع, وتبدأ الدراسة اليومية من الساعة الثامنة حتى الحادية عشرة, وتتكون من أربع حصص، والحصة (خمس وأربعون دقيقة), وتأخذ اللغة العربية بموادها حصتين يومياً, وتتوزع بقية الحصص على بقية المواد الدراسية. وتعتمد المَدْرَسَة على مناهج معدة علميًّا وتربويًّا من قبل عدد من المختصين في الدار, وتعتمد المَدْرَسَة نظام الفصلين الدراسيين المعروفين, وفصل ثالث بين عيدي الفطر والأضحى. وتعتمد المَدْرَسَة على نظام الاختبار الشهري والفصلي, ويحسب للطالب في نهاية العام المجموع الكلي للدرجات.


                          • الفترة المسائية, وفيها مَدْرَسَة واحدة, وهي:
                            • مَدْرَسَةُ تعليم الناشئين القاعدة النورانية (وتختص- غالبًا -بأبناء طلبة العلم وأبناء مدينة معبر ): ويبلغ عددهم إلى 400 طالب. وتعنى هذه المَدْرَسَة بتعليم القاعدة النورانية, وتعد القاعدة النورانية من القواعد السهلة والنافعة في تعليم قراءة القرآن الكريم للمبتدئين والناشئة, وخاصة الذين لا يحسنون القراءة الصحيحة. ويستغرق الطالب في تعلم القراءة والكتابة عن طريق القاعدة النورانية من أربعة أشهر إلى ستة أشهر, حسب استيعاب الطالب وإتقانه للمادة.

                            ولهذه المَدْرَسَة مرحلتان ينتقل خلالهما الطالب:

                            • المرحلة الأولى: تعلم القاعدة النورانية وإتقانها, ثم الاختبار فيها.
                            • المرحلة الثانية: تطبيق القاعدة النورانية على جزئي عم وتبارك, ثم ينتقل الطالب إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم.


                            ثالثًا: قسم تعليم الكبار: وهي على قسمين:

                            • القسم الأول: الدروس العامة التي يلقيها سماحة شيخنا /محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله أو نائباه الشيخان الفاضلان توفيق البعداني، وعلي الرازحي حفظهما الله، ويحضرها الآلاف من طلاب العلم وغيرهم. وهي على النحو الآتي: بعد صلاة الظهر درس في تيسير الكريم الرحمن للعلامة السعدي . وبعد صلاة العصر درس في صحيح الإمام البخاري، وفي الآونة الأخيرة يقوم بالدرس شيخنا الفقيه/ توفيق البعداني في شرح بلوغ المرام, وبعد صلاة المغرب في يوم السبت والإثنين درس في شرح صحيح الإمام مسلم , وفي يوم الثلاثاء درس في كتاب «حسن الأدب يطفئ غضب الرب» لشيخنا الإمام، ، وفي يوم الأربعاء درس في كتاب «الداء والدواء» للعلامة ابن القيم ، وفي يوم الأحد يقوم بالدرس شيخنا المحدث/ علي بن أحمد الرازحي في كتاب «الإبانة في كيفية التعامل مع الخلاف بين أهل السنة والجماعة» لشيخنا الإمام، وفي يوم الخميس يقوم بالدرس شيخنا الفقيه/توفيق البعداني في شرح «سنن أبي داود»، وفي يوم الجمعة فتح شيخنا الإمام حفظه الله لطلابه باب المشاركات العلمية، والمطارحات الأدبية، وقد نفع الله بهذا نفعًا عظيمًا، والحمد لله.
                            • القسم الثاني: الدروس الخاصة، وتعنى بتعليم العلوم الشرعية بمختلف فنونها ومراجعها المعتمدة، وأهم الفنون التي تدرس في الدار:
                              • التوحيد والعقيدة.
                              • التفسير وأصوله وعلوم القرآن.
                              • الحديث وعلومه.
                              • الفقه وأصوله وقواعده.
                              • اللغة العربية نحوًا وصرفًا وبلاغة وغير ذلك.
                              • الفرائض والحساب
                              • التاريخ والسيرة وقصص الأنبياء.
                              • الآداب الإسلامية.

                              وتؤخذ هذه العلوم والفنون عن طريق تدرج مدروس بدءًا بالمختصر, وانتقالًا إلى المتوسط، وانتهاء بالمطول، على يد معلمين متمكنين في كل الفنون, فإذا انتهى الطالب من دراسة فنٍ ما وتفوق فيه, يتم تأهيله للتدريس عن طريق دورات تدريبية في طرق التدريس, ووسائل البحث, وإذا رغب في التدريس بعد ذلك تقدم للاختبار عند اللجنة المعدة لذلك. ويكون تدريس هذه الفنون على فترتين:

                              • الفترة الصباحية: من الساعة (9 صباحًا- 12 ظهرًا).
                              • الفترة المسائية: بعد العصر. وقد تقام بعض الدروس قبل الساعة (9) صباحًا, أو بعد العشاء.


                              رابعاً: قسم تعليم النساء, ويشمل الآتي:

                              • حلقات تحفيظ القرآن الكريم صباحًا ومساءً.
                              • حلقات عرض القرآن الكريم, والإجازة فيه.
                              • قسم إعداد الداعيات والمعلمات.
                              • مَدْرَسَة لتعليم البنات القراءة والكتابة, ومبادئ التوحيد والعقيدة والفقه واللغة والسيرة النبوية والآداب الإسلامية, وأساسيات الحساب, وتضم أكثر من 800 طالبة.
                              • مَدْرَسَة لتعليم النساء كثير من العلوم الشرعية, كالتوحيد, والعقيدة, والتفسير, والتجويد, والحديث, والفقه, واللغة العربية, والسيرة النبوية, والآداب الإسلامية, وتضم أكثر من 1000 طالبة.
                              • روضة تعليمية خاصة بالأطفال. ونظام التعليم في قسم النساء يسير على نمط التعليم في قسم تعليم الرجال غالبًا.


                              خامسًا: قسم المكتبة العامة:

                              للدار مكتبة علمية عامرة بالكتب القيمة والمراجع الثمينة في مختلف العلوم الإسلامية والمعارف العامة, يرتادها الباحثون والقراء من طلاب العلم وغيرهم, وتعد من أكبر المكتبات في اليمن إن لم تكن أكبرها, وتحوي نحو (70) ألف كتاب لـ(37646) عنوان, كما تضم عددًا من الحواسيب للراغبين في البحث والتأليف, وتحتوي على نظام حاسوبي شامل لجميع عناوين الكتب وأماكنها من المكتبة.


                              سادسًا: قسم الإفتاء:

                              يعنى هذا القسم باستقبال أسئلة المستفتين من داخل اليمن وخارجها, وهؤلاء المستفتون على أقسام:

                              • من يأتي بنفسه, سائلًا عن مسألة تخصه أو تتعلق بغيره.
                              • من يتصل اتصالًا مباشرًا, ويضع استفساره.
                              • من يرسل بمسألته عبر إحدى وسائل التواصل. يقوم بالإفتاء صوتياً شيخنا الإمام كل ليلة خميس, ويستقبل المستفتين في الدار الشيخ علي الرازحي, ويقوم شيخنا الإمام بمراجعة الفتاوى, والختم عليها, ويقوم بالفتوى أيضًا الشيخ توفيق البعداني، ويقوم ثلة مباركة من المشايخ المؤهلين للفتيا باختيار شيخنا الإمام بالإفتاء على مواقع التواصل.


                              سابعًا: قسم البحوث العلمية:

                              ويعنى بتأهيل باحثين أكفاء في علوم الشريعة عن طريق إقامة دروس ودورات في البحث العلمي, وإعداد عناوين للبحوث،والمسائل, وتحقيق المخطوطات, للراغبين في البحث والتأليف, وكذلك يعنى بمراجعة البحوث المقدمة إلى المكتب الخاص به؛ لتكون صالحة للنشر, وهذا القسم يضم لجنة متخصصة, وحواسيب للمعتنين بالبحث والتأليف في الدار, كما أنَّه يُصدر مجلة علمية دورية تضم بحوثًا قيمة من باحثي دور الحديث العلمية باليمن.


                              ب - مهام دعوية:

                              تولي الدار الجانب الدعوي عنايةً واهتمامًا بالغًا, ويتمثل ذلك في العناية بالآتي:

                              • الدعوة المستمرة: تلبي الدار طلب الراغبين في وجود من يقيم مساجدهم إمامةً وخطابةً وتعليمًا بصفة مستمرة، وذلك بإرسال طالب علم مؤهل يقوم بهذه المهمة, ويبلغ عددهم إلى أكثر من ألف داعية ومعلم.
                              • الدعوة المؤقتة, وتتمثل في الآتي:
                                • خطبة الجمعة: تقوم الدار بإرسال المئات من الخطباء إلى مناطق عديدة؛ لإقامة خطب الجمعة, وقد يتقدمون بالخروج في يوم الخميس؛ لإقامة محاضرات ليلة الجمعة. وهذا الخروج يتفاوت بحسب رغبة الناس وإمكانيات الدار. وهناك مساجد تابعة للدار في خطب الجمعة على وجه الاستمرار.
                                • الدعوة في المواسم والمناسبات، وهي أنواع: الخروج الرمضاني: حيث يخرج أكثر مِنْ أَلْفَيْ طالب إلى مناطق شتى في طول البلاد وعرضها؛ لإقامة صلاة التراويح, والقيام, والدروس, والخطب, والكلمات الرمضانية إلى آخر شهر رمضان. الخروج في شهر ذي الحجة, حيث يخرج المئات من الدعاة إلى الله عَزَّ وَجَلَّ.
                                • الدعوة عبر مواقع التواصل: وذلك بنشر الخطب, والمحاضرات, والدروس, والفوائد, والمقتطفات الصادرة من الدار في الموقع الرسمي على شبكة الإنترنت: (www.sh-imam.com) ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


                                جـ - مهام مجتمعية خيرية, وتتمثل في الآتي:

                                • مركز القراءة على المصابين بالمس, أو السحر, أو العين: ويعنى المركز بعلاج مرضى المس, والسحر, والعين, وتقام فيه المحاضرات المناسبة للمرضى أسبوعيًا, وتوزيع بعض الكتيِّبات النافعة على المرضى والمرافقين, ويتم اللقاء الأسبوعي مع سماحة شيخنا محمد بن عبد الله الإمام-حفظه الله-, وذلك كل سبت وثلاثاء؛ لإلقاء النصائح والتوجيهات, والسماع لأحوال المرضى ودلالتهم على ما ينفعهم. ويضم المركز في اليوم الواحد أكثر من 600 حالة من الرجال والنساء من مختلف المحافظات ومن خارج اليمن, على مدار العام ما عدا أيام عيدي الفطر والأضحى. ويعد هذا المركز أكبر مركز في اليمن فيما نعلم.
                                • الإصلاح بين الناس: يرجع كثير من الناس في حل قضاياهم إلى دار الحديث بمعبر فيتولى الشيخ حفظه الله أو من يكلفه الشيخ حل القضايا بما يمكنهم من طرق الحل الموافقة لكتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وقد يستدعي الحال أن يبعث الشيخ لجنة من طلابه للإصلاح بين قبيلتين في بلدان بعيدة أو قريبة، وقد نفع الله بذلك نفعًا ملحوظًا بحمد الله.
                                • عقود الزواج: يقوم سماحة شيخنا محمد بن عبد الله الإمام حفظه الله بعقد الزواج لطلاب العلم وغيرهم،ولدى الدار أمين شرعي يتولى توثيق عقود النكاح والطلاق ونحوها لدى محكمة التوثيق في المديرية، تحت إشراف شيخنا حفظه الله.
                                • مغسلة الموتى: لدى الدار مغسلة خاصة بتغسيل الموتى وتكفينهم للرجال والنساء على مدار الساعة.


                                د - مهام وخدمات الدار الخيرية, وتتمثل في الآتي:

                                • السكن الداخلي: للدار سكن يتكون من ثلاثة مباني بعدة طوابق, ودور أرضي كبير, وسكنين كبيرين, وغرف إضافية مبنية فوق المسجد على ثلاثة طوابق, ويتكفل الدار بإسكان جميع الطلاب العزاب المقبولين لديه، فإن ضاقت السكنات التابعة للدار؛ اعتُذر عن قبول عدد إضافي, وحاليًا تقوم الدار بإنشاء سكن جديد لطلاب الدار العزاب. ويقوم الدار أيضاً بالتعاون مع القادمين على الزواج من الطلاب العزاب بقدر الإمكان.
                                • قسم الإعاشة: يتكفل الدار بإعاشة جميع الطلاب المقبولين لديه والضيوف الزائرين إليه, وهي على ثلاثة أقسام:
                                  • إعاشة طلاب الدار, والذي يبلغ عددهم أكثر مِنْ أَلْفَيْ طالب،وذلك: بتوفير وجبة الإفطار, والغداء, والعشاء.
                                  • إعاشة أصحاب الأسر, وهم الآباء, والذي يبلغ عددهم أكثر من 2500 طالب، ومع كل أب مجموعة من الأولاد الذكور والإناث, وذلك: بتوفير كفالة شهرية يسيرة تسد إيجار المنزل وشيئًا من النفقة –غالبًا- بقدر الإمكان وتقوم الدار بالتعاون مع الطالب في الأمور الطارئة كالمرض وغيره بقدر الإمكان.
                                  • استضافة ضيوف الدار القادمين لزيارتها من أماكن شتى بأعداد كبيرة يومياً, وذلك: بتوفير وجبة الإفطار, والغداء, والعشاء, وإكرامهم حسب الاستطاعة, والاعتناء بهم في مبيتهم في مجلس معد للضيوف.
                                • قسم الرعاية الصحية: لدى الدار قسم رعاية صحية أولية, ويتكون من: مختبر، وعيادة طبيب عام, وعيادة عيون, وصيدلية صغيرة, مع قسم رقود, وقسم عزل لأصحاب الأمراض المعدية, مع وجود كادر طبي مؤهل. ويقوم القسم بالتوعية الصحية لطلاب العلم، مع الرقابة على التغذية, والإسكان, والنظافة. وكذلك يقوم بالتنسيق مع بعض المستشفيات, والعيادات الخارجية؛ لتسهيل ما يحتاجه طلاب العلم من خدماتها المختلفة بأسعار مخفضة.
                                • قسم الرعاية الخاصة: ويعنى بتأمين الطلاب داخل الدار, وذلك بتقديم عدد من خدمات الحراسة, ومنها:
                                  • الحراسة الداخلية: وهي قائمة على حراسة ممرات الدار الداخلية والقاعات الدراسية, وحراسة المسجد, وحراسة شيخ الدار.
                                  • الحراسة الخارجية: وتقوم على حراسة منافذ الدار الخارجية, ومحيطها وغيرها.
                                  • مكتب الشكاوى: ويقوم بحل النزاعات الناشئة بين الطلاب مع بعضهم البعض, أو مع غيرهم.
                                • قسم النظافة:
                                  • نظافة عامة للدار: وتعنى بتنظيف الدار ومرافقه على مدار اليوم.
                                  • مغسلة مركزية لملابس الطلاب العزاب: وتقوم بغسل ملابس طلاب الدار بجميع أنواعها على مدار اليوم, بأفضل مواد التنظيف والتعقيم. وتقوم أيضًا بغسل بطانيات وملايات الطلاب مرتين في العام, أو أكثر بحسب الحاجة.
                                • غرفة تعبئة الذواكر: وتهتم بتقديم التعاون مع الراغبين في تعبة ذواكرهم بالقرآن الكريم, والدروس النافعة, والخطب, والمحاضرات المتنوعة المفيدة. صالة أعراس: وهي خاصة بمن يتزوج من طلاب وطالبات العلم.


                                خدمات إضافية - غير مجانية-:

                                • استراحة لطلاب الدار: وهي استراحة تقدم خدمات متنوعة للطلاب داخل الدار من وجبات طعام, وعصائر, ومواد غذائية, ومستلزمات دراسية.
                                • صيدلية: وتهتم بتقديم ما يحتاجه الطلاب من أدوية, ومستلزمات طبية, وذلك بأسعار مخفضة.
                                • قسم الطباعة والتصوير: وتهتم بطباعة وتصوير الكتب والبحوث العلمية للطلاب وزائري المكتبة العامة بأسعار مخفضة.

                                هذا ما تم تسطيره والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.           

                                • كتبه /أبو حذيفة عبد الرحمن بن حسن الشيخ، في الواحد من شهر ربيع الآخر لعام 1445 هـ

                                   بالتعاون مع مدير الموقع الرسمي لشيخنا الإمام الشيخ عبد الرحمن الإمام

                                     

                                                      

                                شارك الموضوع